responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 9  صفحه : 183
فى نقض ولا إبرام وقال بعض المشايخ القوى من القوة وهى وسط ما بين حال باطن الحول وظاهر القدرة لان أول ما يوجد في الباطن من منة العمل يسمى خولا ثم يحس به في الأعضاء مثلا يسمى قوة وظهور العمل بصورة البطش والتناول يسمى قدرة ولذلك كان في كلمة لا حول ولا قوة الا بالله وهو تمثيل للتقريب الى الفهم والا فالله تعالى منزه عن صفات المخلوقين ومن عرف انه القوى رجع بحوله وقوته في كل شيء الى حوله وقوته والتقريب بهذا الاسم تعلقا من حيث إسقاط التدبير وترك منازعة المقادير ونفى الدعوى ورؤية المنة له تعالى ونفى خوف الخلق وهموم الدنيا وتخلقا أن يكون قويا في ذات الله حتى لا يخاف فيه لومة لاثم ولا يضعف عن أمره بحال وخاصية هذا الاسم ظهور القوة في الوجود فما تلاه ذوهمة ضعيفة إلا وجد القوة ولا ذو جسم ضعيف الا كان له ذلك ولو ذكره مظلوم بقصد إهلاك الظالم الف مرة كان له ذلك وكفى أمره والمتين هو الذي له كمال القوة بحيث لا يعارض ولا يشارك ولا يدانى ولا يقبل الضعف في قوته ولا يمانع في امره بل هو الغالب الذي لا يغالب ولا يغلب ولا يحتاج في قوته لمادة ولا سبب ومن عرف عظمة قوته ومتانتها لم يخف من شيء ولم يقف بهمته على شيء دونه استنادا اليه واعتمادا عليه وخاصية هذا الاسم ظهور القوة لذاكره مع اسمه القوى ولو ذكر على شابة فاجرة عشر مرات وكذلك الشاب لتابا فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا اى ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذات الخالد بتكذيب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم او وضعوا مكان التصديق تكذيبا وهم اهل مكة ذَنُوباً اى نصيبا وافرا من العذاب مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ مثل أنصباء نظرائهم من الأمم المحكية وهو مأخوذ من مقاسمة السقاة الماء بالذنوب وهو الدلو العظيم المملوء قال لنا ذنوب ولكم ذنوب فان أبيتم فلنا القليب قال في المفردات الذنوب الدلو الذي ذنب واستعير للنصيب كما استعير السجل وهو الدلو العظيم وفي القاموس الذنوب الفرس الوافر الذنب ومن الأيام الطويل الشر والدلو او فيها ماء او الملأى او دون الملأى والحظ والنصيب والجمع اذنبة وذنائب وذناب انتهى فَلا يَسْتَعْجِلُونِ أصله يستعجلونى بياء المتكلم اى لا يطلبوا منى ان اعجل في المجيء به لان له أجلا معلوما فهو نازل بهم في وقته المحتوم يقال استعجله اى حثه على العجلة وامره بها ويقال استعجله اى طلب وقوعه بالعجلة ومنه قوله تعالى أتى امر الله فلا تستعجلوه وهو جواب لقولهم متى هذا الوعد ان كنتم صادقين وكان النضر بن الحارث يستعجل بالعذاب فأمهل الى بدر ثم قتل في ذلك اليوم وصار الى النار فعذب اولا بالقتل ثم بالنار فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا پس واى مر آنان را كه كافر شدند والويل أشد من العذاب والشقاء والهم ويقال واد في جهنم وضع الموصول موضع ضميرهم تسجيلا عليهم بما في حيز الصلة من الكفر واشعارا بعلة الحكم والفاء لترتيب ثبوت الويل لهم على ان لهم عذابا عظيما كما ان الفاء الاولى لترتيب النهى عن الاستعجال على ذلك مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ من للتعليل اى يوعدونه من يوم بدر وقيل يوم القيامة وهو الأنسب لما فى صدر السورة الآتية والاول هو الأوفق لما قبله من حيث انهما من العذاب الدنيوي وأيا

نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 9  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست